Ce sont là deux partie d'une études scientique , que je vous propose de lire .
l'article complet, se trouve ici ;
http://www.didac.ehu.es/antropo/6/6-6/Coudray3.htm
Résumé
Les allotypes Gm des Immunoglobulines ont été étudiés dans quatre populations berbères du Maroc (Khenifra, Amizmiz, Asni et Bourhia) et dans une population arabe de Doukkala dans le but de rechercher des corrélations génétiques entre ces populations du nord-ouest de l’Afrique. L’analyse du polymorphisme confirme que les Berbères sont géographiquement et génétiquement intermédiaires entre les populations européennes (composante majeure) et les populations sub-sahariennes (environ 20 % de contribution). Les résultats révèlent aussi une similarité génétique étroite entre les Berbères et les Arabes marocains ayant une culture et un langage différents. La distribution des haplotypes Gm laisse supposer que les Arabes et les Berbères actuels du nord-ouest du Maghreb ont des ancêtres communs – probablement les premiers habitants du nord de l’Afrique – qui auraient subi différemment au cours de l’Histoire les conséquences des diverses invasions (notamment les invasions arabes). Nos résultats ont été comparés à ceux obtenus pour d’autres populations berbères d’Afrique du Nord (Algérie, Tunisie) et pour des populations d’Afrique de l’Est et d’Afrique sub-saharienne.
Conclusion
La comparaison des fréquences des haplotypes Gm en Afrique du Nord confirme que les Berbères sont géographiquement et génétiquement intermédiaires entre les populations européennes (composante majeure) et les populations sub-sahariennes (environ 20 % de contribution). Ces résultats corroborent les données précédemment publiées sur d’autres populations nord-africaines (Lefranc et al., 1979 ; Chaabani et al., 1984 et 1988, Loveslati et al., 2001, Giraldo et al., 2001).
Au Maroc, on constate qu’il existe une relation génétique étroite entre les Berbères et les Arabes proches géographiquement mais de culture et langages différents. Les Arabes s’intégrant au sein du « polymorphisme berbère », on peut émettre l’hypothèse qu’ils sont issus d’ancêtres communs « paléo-berbères ». Les différences observées entre les Berbères et les Arabes actuels seraient donc principalement culturelles et linguistiques et pourraient alors s’expliquer par le fait que leurs ancêtres auraient subi différemment les conséquences des invasions arabes. La conquête arabe amorcée au VIIème siècle semble n’avoir été pour certains groupes qu’un phénomène principalement culturel (adoption d’une nouvelle religion et d’un nouveau langage) avec un faible impact génétique. A l’opposé, les prédécesseurs des Berbères actuels auraient su résister à l’islamisation et à l’arabisation, leurs descendants auraient ainsi pu préserver une certaine « identité berbère originelle ».
lundi 28 mai 2007
mercredi 23 mai 2007
The Four Seasons -"La primavera" (Spring)
The Four Seasons (Le quattro stagioni in the original Italian) is a set of four violin concertos by Antonio Vivaldi. Composed in 1723, The Four Seasons is Vivaldi's best-known work, and is among the most popular pieces of Baroque music.
samedi 19 mai 2007
عرفت الهوى
أبيات للشاعرة المتصوفة رابعة العدوية تتغنى في الحب الإلهي :
عرفت الهوى
عرفت الهوى مذ عرفت هواك
وأغلقت قلبي عمن عداك
وقمت أناجيك يا من ترى
خفايا القلوب ولسنا نراك
أحبك حبين .. حب الهوى
وحبا لأنك أهل لذاك
فأما الذي هو حب الهوى
فشغلني بذكراك عمن سواك
وأما الذي أنت أهل له
فكشفك لي الحجب حتى أراك
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي
ولكن الحمد في ذا وذاك
أحبك حبين.. حب الهوى
وحبا لأن أهل لذاك
واشتاق شوقين ..شوق النوى
وشوق لقرب الخلي من حماك
فأما الذي هو شوق النوى
فمسرى الدموع لطول نواك
أما اشتياق لقرب الحمى
فنار حياة خبت في ضياك
ولست على الشجو أشكو الهوى
رضيت بما شئت لي في هداكا
__________________
__________________
mercredi 16 mai 2007
L’âme seule
une spéciale dédicace ;
à tous ceux qui sont,et qui se sentent seuls et qui cherche leurs « âme sœur » ,à tous ceux qui souffre de ne pas trouver quelqu’un qui les comprend ,à tous ceux …qui sont comme moi….
à tous ceux qui sont,et qui se sentent seuls et qui cherche leurs « âme sœur » ,à tous ceux qui souffre de ne pas trouver quelqu’un qui les comprend ,à tous ceux …qui sont comme moi….
lundi 14 mai 2007
c'est facile c'est pas facile!!!
une spéciale dédicace à tous nous compatriotes et à tous les immergés en France, après le grand drame « l’élection de sarkosy » ;)
une très belle chanson chanté par le très talentueux Akli.d
une très belle chanson chanté par le très talentueux Akli.d
mercredi 9 mai 2007
إصلاح الدين؟
ما الذي نعنيه بمطلب إصلاح الدين؟
أظنه سؤال القرن الواحد والعشرين في بلدان العالم العربي.
ولعله كان سؤال قرونٍ مضت، لولا الصمت ولولا الخوف.
مطلب تطرقت إليه في يوميات سابقة، وأعود إليه من جديد.
فطريق التنوير لن يُمهّد دونه.
دعوني أحدد ملامح إصلاح الدين كما أراه.
ولكم أن تتفقوا معي أو لا تتفقوا.
هذا شأنكم.
لكن رجوتكم أن لا تشككوا في نيتي.
هدفي هو إصلاح الدين، لا هدمه.
انتبهوا.
فهناك فرق بين الأمرين.
وحديثي يأتي دائما من داخل دائرة الإسلام، لا من خارجه.
فتمعنوا فيما أقول،
ثم فكروا فيه.
القول بإصلاح الدين يعني الاقتناع أولاً بأن أي دين قابل للتطور.
كالشجرة.
تنمو وتترعرع، أو تجمد وتتخشب.
ليس حجراً.
ليس صلداً.
بل شجرة.
نسقيها، أو نُميتها.
تلك القناعة تعود إلى سبب بسيط هو أن كل الأديان، من إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو هندوسية ...الخ، جاءت وهي تحمل بصمة زمانها.
نزلت في فترة تاريخية معينة.
وعبّرت في كثير من تعاليمها عن واقع تلك المرحلة.
لأنها كذلك، لم يتضمن أي منها مفهوماً لحقوق الإنسان كما نراه اليوم.
كلها، على سبيل المثال، لم تتعامل قط مع المرأة على أنها ند للرجل، أو أن لها حقوقاً مساوية للرجل داخل الأسرة.
كانت كلمة الطاعة هي السائدة في رؤية العلاقة بين الزوج وزوجته، مع الاقتناع بالطبع أنها واجبه على المرأة لا الرجل.
وفي الواقع سيكون من الغريب أن نتوقع من هذه الأديان أن تأتي بمفهوم لم يتطور في شكله الحالي إلا في منتصف القرن العشرين. فالاتفاقية الخاصة بحقوق المرأة السياسية لم تصدر إلا في عام 1952، على حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في عام 1979.
البشر يتطورون.
ومفاهيم حقوق الإنسان التي توصل إليها العقل البشري أكبر دليل على هذا التطور.
أما الأديان فقد جاءت أساسا كي تنظم العلاقة بين الفرد والله.
وصمتت عن مفاهيم لم تعرفها في حينها.
المشكلة تبدأ عندما نقف موقفاً معادياً من هذه المفاهيم بدعوى أن الدين لم يأتِ بها.
وتصبح المشكلة مصيبة عندما نجادل بأن ديننا، وحديثي هنا عن الإسلام تحديداً، جاء بهذه المفاهيم قبل أربعة عشر قرناً، ونحن ندري أنه لم يأتِ بها في الواقع، ليس عندما يتعلق الأمر بالمرأة، بغير المسلم، بالملحد، أو بالعبودية.
كلتا القراءتين لا تتماشيان لا مع المنطق ولا مع الواقع.
المنطق والواقع يقولان إن الدين إنما جاء ليقنعنا بمبدأ الإيمان بالله في فترة تاريخية محددة.
وأن ملامحه لا تخرج بحال من الأحوال عن الواقع الاجتماعي والتاريخي لتلك الفترة. ولذا سيكون من الصعب أن أطلب من النص أن يقدم لي مفهوماً سابقاً على عصره.
هذا المدخل يفترض جوهراً أن نكف عن القول إن النصوص المقدسة جاءت تامة جامعة، وأنها توفر لنا إطاراً تنظيمياً لكافة شؤون حياتنا.
نكف عن ترديد هذه العبارة لأنها ببساطة غير صحيحة.
فالنصوص القرآنية لم تقدم لنا رؤية واضحة لا لحياتنا السياسية ولا الاقتصادية، وما قدمته من رؤية اجتماعية إنما تتماشي مع مجتمع المدينة في القرن السابع الميلادي، لا مجتمع القرن الواحد والعشرين.
من المهم أن نكف عن ترديد تلك العبارة، وأن ندرك أن تكرارها إنما بدأ مع ظهور مد الإسلام السياسي. في السبعينات لم نكن نتحدث عن نظام إسلامي تام جامع.
كنا نتحدث عن الاشتراكية والقومية العربية.
لا تنسوا التاريخ.
فما أحوجنا إلى دروسه اليوم.
متى ما كففنا عن ترديد عبارة أن الإسلام جاء تاماً جامعاً لكل تفاصيل حياتنا، نتحول إلى الدين بعقولنا.
عقولنا.
أخشى أيها الأعزاء أنه لا مفر من استخدامها.
وعندما نفعل ذلك، نفصل بين مبدأ الإيمان بالله عز وجل، وبين التشريعات التي جاء بها الدين في الفترة التاريخية لتأسيسه.
هذا ضروري.
إيماني بالله عز وجل وبرسالة نبيه لم يتزحزح مع رفضي لمبدأ تعددية الزوجات.
تعددية الزوجات كانت ممارسة تاريخية.
وإيماني بالله عز وجل وبرسالة نبيه لم يتغير عندما اعتبرت أن قطع يد السارق عقوبة يجب رفضها اليوم، لأنها لا تتماشى مع ما نعرفه اليوم عن إمكانية تأهيل اللص وإعادة إدماجه في المجتمع.
إذن نفصل بين مبدأ الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبين تعاليم الشريعة.
ونبدأ في تحديد منظومة فكرية جديدة لتلك التشريعات.
منظومة تضع إرادة الإنسان كمحور لقراءاتها، ثم تتعامل معه ككيان عاقل حر.
تأملوا.
إنسان.
نحترمه.
له إرادة.
نحترمها.
عاقل.
وحر.
وحريته مسؤوليته.
إرادة الإنسان هي المحك.
وهذه الإرادة هي التي يجب أن يتمحور حولها مفهوم إصلاح الدين.
لا إصلاح بدونه.
إصلاح الدين الذي لا يقوم على احترام إرادة الإنسان لن يصلح منه شيئاً.
إصلاح الدين الذي لا يتعامل مع الإنسان على أنه فرد بالغ راشد قادر على اتخاذ قراراته دون وصاية، لن يغير فيه شيئاً.
وإصلاح الدين الذي لا يؤمن بحق الإنسان في اختيار الدين الذي يريده، لن يخرج عن دائرة الأمنيات الطيبة.
وإصلاح الدين الذي يرفض جوهراً مبدأ المساواة بين الأديان، يتعامل معها على أنها تبحث عن الله عز وجل، وتسعى إليه،وأن كلاً منها يمثل طريقاً من بين طرق متعددة للوصول إلى الله، وهو ما يجعل من المؤمنين بالديانات الأخرى أفراداً متساويين في الحقوق والواجبات مع أتباع الديانة الإسلامية، مثل ذاك الإصلاح الرافض لهذا المبدأ يصعب أن نسميه إصلاحا.
هذا المدخل يفترض منا حتماً أن نكف عن التعامل مع مطلب إصلاح الدين بطريقة "براغماتية".
لا أحب الطرق السهلة.
والحلول المستعجلة.
الأجدى أن نأخذ الطريق من أوله ونمشي فيه إلى أخره.
مهما كان ذاك شاقاً.
لا أدرى إذا كنتم تذكرون، لكن قبل فترة أقترح أحد المثقفين أن يتم الالتفاف على النص القرآني الداعي إلى حصول الأخت على نصف حصة أخيها في الإرث، من خلال استخدام الأب لحقه الشرعي في أن يوصي بثلث ماله.
كان رأيه أن يعمد هذا الأخير بالوصية لأبنته بقدر من ذلك المال كي تتساوى مع أخيها في الإرث.
ذاك اقتراح يمسك العصا من نصفها، يتفادى مواجهة المشكلة، ولا يقدم لها في الواقع حلاً.
لأنه يعتمد على الأب في إيجاد "مخرج" "للمشكلة".
وللأب أن يقبل أو يرفض.
مثل هذا "المخرج" لا يواجه لب القضية،
ولبها يرتبط بالنظرة إلى المرأة،
موقعها من الرجل،
ومرتبتها منه.
كي نصلح هذا الجانب من الدين علينا أن نقر أن هناك مشكلة في هذه الرؤية.
نقر بذلك.
ليس في ذلك ما يعيب.
وأن الإقرار بذلك يفترض أن نعترف بأن التشريعات الخاصة بالمرأة في الإسلام لا تتماشى مع مفاهيم حقوق المرأة كما نعرفها اليوم.
وأن هذا يتطلب ببساطة تغيير قوانين الإرث بصورة تعطي للأخت نفس حق أخيها في الإرث.
لا أكثر ولا أقل.
"الالتفاف" على النص ليس حلاً.
فإذا كان السعي اليوم هو إلى "الالتفاف" على النص، فما أدراني بما قد يحدث غداً؟ سيأتي البعض ليدعو إلى الكف عن "الالتفاف".
الأجدى أن نقدم رؤية واقعية للنص،
تسمى الأشياء بأسمائها،
وتقبل دون صراخ وتهويل بمبدأ "عدم العمل بالنص القرآني"، وهو مبدأ لو كنتم تعلمون (إذا استثنينا السعودية والسودان) نعمل به منذ سنوات طويلة ونحن لا ندري، إلا عندما يتعلق الأمر بالمرأة.
إلا عندما يتعلق الأمر بالمرأة!
تلك دعوة إلى إصلاح الدين.
إصلاحه.
لا هدمه.
لا تدعو إلى إلغاء الدين من حياة الفرد.
ولا تمس بمكانة الله عز وجل في نفوس من يؤمن به.
تفصل بين الإيمان، وبين الشريعة.
ترى أن الإيمان أزلي، والشريعة وقتية.
ثم تعيد الدين إلى حيزه الروحي.
تسأل الإنسان أن يستخدم عقله.
ثم تحمله مسؤولية تنظيم مجتمعه.
وتقول له "أنتَ ، أنتَ لا غيرك، الأجدر بإصلاح مجتمعك".
أظنه سؤال القرن الواحد والعشرين في بلدان العالم العربي.
ولعله كان سؤال قرونٍ مضت، لولا الصمت ولولا الخوف.
مطلب تطرقت إليه في يوميات سابقة، وأعود إليه من جديد.
فطريق التنوير لن يُمهّد دونه.
دعوني أحدد ملامح إصلاح الدين كما أراه.
ولكم أن تتفقوا معي أو لا تتفقوا.
هذا شأنكم.
لكن رجوتكم أن لا تشككوا في نيتي.
هدفي هو إصلاح الدين، لا هدمه.
انتبهوا.
فهناك فرق بين الأمرين.
وحديثي يأتي دائما من داخل دائرة الإسلام، لا من خارجه.
فتمعنوا فيما أقول،
ثم فكروا فيه.
القول بإصلاح الدين يعني الاقتناع أولاً بأن أي دين قابل للتطور.
كالشجرة.
تنمو وتترعرع، أو تجمد وتتخشب.
ليس حجراً.
ليس صلداً.
بل شجرة.
نسقيها، أو نُميتها.
تلك القناعة تعود إلى سبب بسيط هو أن كل الأديان، من إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو هندوسية ...الخ، جاءت وهي تحمل بصمة زمانها.
نزلت في فترة تاريخية معينة.
وعبّرت في كثير من تعاليمها عن واقع تلك المرحلة.
لأنها كذلك، لم يتضمن أي منها مفهوماً لحقوق الإنسان كما نراه اليوم.
كلها، على سبيل المثال، لم تتعامل قط مع المرأة على أنها ند للرجل، أو أن لها حقوقاً مساوية للرجل داخل الأسرة.
كانت كلمة الطاعة هي السائدة في رؤية العلاقة بين الزوج وزوجته، مع الاقتناع بالطبع أنها واجبه على المرأة لا الرجل.
وفي الواقع سيكون من الغريب أن نتوقع من هذه الأديان أن تأتي بمفهوم لم يتطور في شكله الحالي إلا في منتصف القرن العشرين. فالاتفاقية الخاصة بحقوق المرأة السياسية لم تصدر إلا في عام 1952، على حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في عام 1979.
البشر يتطورون.
ومفاهيم حقوق الإنسان التي توصل إليها العقل البشري أكبر دليل على هذا التطور.
أما الأديان فقد جاءت أساسا كي تنظم العلاقة بين الفرد والله.
وصمتت عن مفاهيم لم تعرفها في حينها.
المشكلة تبدأ عندما نقف موقفاً معادياً من هذه المفاهيم بدعوى أن الدين لم يأتِ بها.
وتصبح المشكلة مصيبة عندما نجادل بأن ديننا، وحديثي هنا عن الإسلام تحديداً، جاء بهذه المفاهيم قبل أربعة عشر قرناً، ونحن ندري أنه لم يأتِ بها في الواقع، ليس عندما يتعلق الأمر بالمرأة، بغير المسلم، بالملحد، أو بالعبودية.
كلتا القراءتين لا تتماشيان لا مع المنطق ولا مع الواقع.
المنطق والواقع يقولان إن الدين إنما جاء ليقنعنا بمبدأ الإيمان بالله في فترة تاريخية محددة.
وأن ملامحه لا تخرج بحال من الأحوال عن الواقع الاجتماعي والتاريخي لتلك الفترة. ولذا سيكون من الصعب أن أطلب من النص أن يقدم لي مفهوماً سابقاً على عصره.
هذا المدخل يفترض جوهراً أن نكف عن القول إن النصوص المقدسة جاءت تامة جامعة، وأنها توفر لنا إطاراً تنظيمياً لكافة شؤون حياتنا.
نكف عن ترديد هذه العبارة لأنها ببساطة غير صحيحة.
فالنصوص القرآنية لم تقدم لنا رؤية واضحة لا لحياتنا السياسية ولا الاقتصادية، وما قدمته من رؤية اجتماعية إنما تتماشي مع مجتمع المدينة في القرن السابع الميلادي، لا مجتمع القرن الواحد والعشرين.
من المهم أن نكف عن ترديد تلك العبارة، وأن ندرك أن تكرارها إنما بدأ مع ظهور مد الإسلام السياسي. في السبعينات لم نكن نتحدث عن نظام إسلامي تام جامع.
كنا نتحدث عن الاشتراكية والقومية العربية.
لا تنسوا التاريخ.
فما أحوجنا إلى دروسه اليوم.
متى ما كففنا عن ترديد عبارة أن الإسلام جاء تاماً جامعاً لكل تفاصيل حياتنا، نتحول إلى الدين بعقولنا.
عقولنا.
أخشى أيها الأعزاء أنه لا مفر من استخدامها.
وعندما نفعل ذلك، نفصل بين مبدأ الإيمان بالله عز وجل، وبين التشريعات التي جاء بها الدين في الفترة التاريخية لتأسيسه.
هذا ضروري.
إيماني بالله عز وجل وبرسالة نبيه لم يتزحزح مع رفضي لمبدأ تعددية الزوجات.
تعددية الزوجات كانت ممارسة تاريخية.
وإيماني بالله عز وجل وبرسالة نبيه لم يتغير عندما اعتبرت أن قطع يد السارق عقوبة يجب رفضها اليوم، لأنها لا تتماشى مع ما نعرفه اليوم عن إمكانية تأهيل اللص وإعادة إدماجه في المجتمع.
إذن نفصل بين مبدأ الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبين تعاليم الشريعة.
ونبدأ في تحديد منظومة فكرية جديدة لتلك التشريعات.
منظومة تضع إرادة الإنسان كمحور لقراءاتها، ثم تتعامل معه ككيان عاقل حر.
تأملوا.
إنسان.
نحترمه.
له إرادة.
نحترمها.
عاقل.
وحر.
وحريته مسؤوليته.
إرادة الإنسان هي المحك.
وهذه الإرادة هي التي يجب أن يتمحور حولها مفهوم إصلاح الدين.
لا إصلاح بدونه.
إصلاح الدين الذي لا يقوم على احترام إرادة الإنسان لن يصلح منه شيئاً.
إصلاح الدين الذي لا يتعامل مع الإنسان على أنه فرد بالغ راشد قادر على اتخاذ قراراته دون وصاية، لن يغير فيه شيئاً.
وإصلاح الدين الذي لا يؤمن بحق الإنسان في اختيار الدين الذي يريده، لن يخرج عن دائرة الأمنيات الطيبة.
وإصلاح الدين الذي يرفض جوهراً مبدأ المساواة بين الأديان، يتعامل معها على أنها تبحث عن الله عز وجل، وتسعى إليه،وأن كلاً منها يمثل طريقاً من بين طرق متعددة للوصول إلى الله، وهو ما يجعل من المؤمنين بالديانات الأخرى أفراداً متساويين في الحقوق والواجبات مع أتباع الديانة الإسلامية، مثل ذاك الإصلاح الرافض لهذا المبدأ يصعب أن نسميه إصلاحا.
هذا المدخل يفترض منا حتماً أن نكف عن التعامل مع مطلب إصلاح الدين بطريقة "براغماتية".
لا أحب الطرق السهلة.
والحلول المستعجلة.
الأجدى أن نأخذ الطريق من أوله ونمشي فيه إلى أخره.
مهما كان ذاك شاقاً.
لا أدرى إذا كنتم تذكرون، لكن قبل فترة أقترح أحد المثقفين أن يتم الالتفاف على النص القرآني الداعي إلى حصول الأخت على نصف حصة أخيها في الإرث، من خلال استخدام الأب لحقه الشرعي في أن يوصي بثلث ماله.
كان رأيه أن يعمد هذا الأخير بالوصية لأبنته بقدر من ذلك المال كي تتساوى مع أخيها في الإرث.
ذاك اقتراح يمسك العصا من نصفها، يتفادى مواجهة المشكلة، ولا يقدم لها في الواقع حلاً.
لأنه يعتمد على الأب في إيجاد "مخرج" "للمشكلة".
وللأب أن يقبل أو يرفض.
مثل هذا "المخرج" لا يواجه لب القضية،
ولبها يرتبط بالنظرة إلى المرأة،
موقعها من الرجل،
ومرتبتها منه.
كي نصلح هذا الجانب من الدين علينا أن نقر أن هناك مشكلة في هذه الرؤية.
نقر بذلك.
ليس في ذلك ما يعيب.
وأن الإقرار بذلك يفترض أن نعترف بأن التشريعات الخاصة بالمرأة في الإسلام لا تتماشى مع مفاهيم حقوق المرأة كما نعرفها اليوم.
وأن هذا يتطلب ببساطة تغيير قوانين الإرث بصورة تعطي للأخت نفس حق أخيها في الإرث.
لا أكثر ولا أقل.
"الالتفاف" على النص ليس حلاً.
فإذا كان السعي اليوم هو إلى "الالتفاف" على النص، فما أدراني بما قد يحدث غداً؟ سيأتي البعض ليدعو إلى الكف عن "الالتفاف".
الأجدى أن نقدم رؤية واقعية للنص،
تسمى الأشياء بأسمائها،
وتقبل دون صراخ وتهويل بمبدأ "عدم العمل بالنص القرآني"، وهو مبدأ لو كنتم تعلمون (إذا استثنينا السعودية والسودان) نعمل به منذ سنوات طويلة ونحن لا ندري، إلا عندما يتعلق الأمر بالمرأة.
إلا عندما يتعلق الأمر بالمرأة!
تلك دعوة إلى إصلاح الدين.
إصلاحه.
لا هدمه.
لا تدعو إلى إلغاء الدين من حياة الفرد.
ولا تمس بمكانة الله عز وجل في نفوس من يؤمن به.
تفصل بين الإيمان، وبين الشريعة.
ترى أن الإيمان أزلي، والشريعة وقتية.
ثم تعيد الدين إلى حيزه الروحي.
تسأل الإنسان أن يستخدم عقله.
ثم تحمله مسؤولية تنظيم مجتمعه.
وتقول له "أنتَ ، أنتَ لا غيرك، الأجدر بإصلاح مجتمعك".
jeudi 3 mai 2007
Inscription à :
Articles (Atom)